Mon manifeste d'amour au peuple 2/3
 




Mon manifeste d'amour au peuple 3/3


I-SLAM : ISLAM POSTMODERNE








Accès direct à l'ensemble des articles منفذ مباشر إلى مجموع المقالات
(Voir ci-bas انظر بالأسفل)
Site optimisé pour Chrome

vendredi 19 juin 2020

تحية لروح سارة حجازي

 تحية لروح ضحية بريئة لمن يدّعي الإسلام، ومن يدعمه، بينما هو بريء من رهاب المثلية!

هذا آخر ما كتبته في 14 جوان قبل أن تختار السماء لمواصلة نضالها من هناك لأجل حق المسلمة والمسلم المضمون في القرآن للعيش بكل حرية : 
وللتذكير، أقدمت هذه الناشطة المصرية المقيمة فى كندا على الانتحار في ريعان الشباب بعد ما عانته من قسوة وظلم في التعبير عن قناعاتها بكل حرية كما يضمنها لها بكل تأكيد دينها الذي شوهه أهله أكثر ممن عاداه. 
إن دفاعها عن حقوق الانتماء للمثلية والتنوع الجنسي، وخاصة رفعها لعلم قوس قزح خلال حفل لمشروع ليلى في 22 سبتمبر 2017، زج  بها في السجون المصرية لثلاثة أشهر، حيث تعرضت خلالها للتعذيب والإهانة. 
ورغم  الإفراج عنها بكفالة 2000 جنيه مصري، وانتقالها للعيش في كندا، أصبحت تشعر بالتوحد وفقدت كل أمل في أن تأتي بشيء ينفع في هذه الحياة؛ فكتبت مثلا على صفحتها الخاصة على موقع الانستغرام: «السما أحلى من الأرض أنا عاوزة السما مش الأرض».
نعم، كتبت سابقا عند اعتقالها وخلال التحقيقات سنة 2017 أن «رغم خيبات اﻷمل نواصل الحياة»، لكن خيبة أملها كانت شديدة حين فهمت أن هناك من يتلاعب بها وبقضيتها المقدّسة ممّن يدّعي الدفاع عن حقوق المثليين بينما ليس هو إلا يتاجر بها في نطاق شراكة موضوعيية مع أهل التزمت ممن يدّعي الإسلام الذي ثبتت اليوم براءته من تهمة رهاب أو كراهة المثلية.
لذلك، وجب قراءة ما كتبته يومها بعين واعية بحقيقة وضع المنافحين عن حقوق المثليين الذين هم ضحايا لا أهل الإسلام المتزمنين فقط، بل وأيضا وخاصة كل من يساندهم مباشرة أو بصفة غير مباشرة ممن يموّه في مساندة هؤلاء الأبرياء بينما يدفع في الواقع بهم دفعا نحو الانبتات أو الانتحار.
والانتحار هو ما اختارته سارة لنبل مقاصدها وتعلقها بأصولها.

فلنعد قراءة ما كتبت آنذاك مع الوعي بما سبق من الواقع الأليم لقضية الدفاع عن حقوق المثليين في إسلام اليوم المريض جرّاء تزمّت أهله:
 «بين جدران سجن وبين قسوة هجمات وطن وحتمية الصراع من أجل أنفسنا، من أجل اثنين عاجزين عن رؤية الشمس، وسط كل هذا، كنت أنا وأحمد علاء كل ما نتمناه هو حضن أمهاتنا. ورغم وجودنا داخل السجن، والدولة التي تعبر عارية أمامي داخل هذا السجن بسبب فشل في قبول اﻵخر واحترامه، رغم خيبات اﻷمل والإخفاقات، نواصل الحياة».
إلى متى هذا الظلم المزدوج، إذ ليس هو فقط  ظلم الناس باسم الإسلام، بل وأيضا ظلمهم بمساندة من يكذب على الإسلام؟
فلنكف عنه باسم العدل، مع العلم أن الإسلام دين العدل! 
يكون ذلك بالجرأة أخيرا على الإصداع بالحقيقة، وهي أن هذا الدين ما حرّم ولا جرّم المثلية. فليس ذلك إلا الفهم الخاطىء الذي فرض نفسه على عقول المسلمين، ولا بد من نبذه بسرعة للكف عن ظلم الناس وهذا الدين السمح في نفس الآن!