Mon manifeste d'amour au peuple 2/3
 




Mon manifeste d'amour au peuple 3/3


I-SLAM : ISLAM POSTMODERNE








Accès direct à l'ensemble des articles منفذ مباشر إلى مجموع المقالات
(Voir ci-bas انظر بالأسفل)
Site optimisé pour Chrome

lundi 8 juin 2015

Veille axiologique 7

أرواح أهل التصوف تحذر من تشوية  سلفية الأكاذيب للإسلام 


هكذا إذن تصر السلطات المغربية على قمع الحب في شوراعها، إذ بعد قبلة الأطفال، هي ذي تحرص على إدانة  البالغين لأجل قبلة جديدة لا شيء فيها إلا الحب والحنان !
إنها بدعوى الدفاع عن الإسلام تدوس أقدس ما فيه، ألا وهو احترام الآخر المختلف الذي لم يأت بشي مما يشين الدين، بل ما كان منه إلا ما يميز مكارم الأخلاق من رفعة عواطف وإرهاف حواس. 
الإسلام لا يدين الحب !
كيف تسمح السلط المغربية بتتبع من ليس جرمه إلا مثل هذه المشاعر التي تزيد من المكارم وتزين الأخلاق؟ ولا شك أن الأدهى هو أن تأتي ذلك  باسم الدفاع عن الدين القيم ! فمتى كان ديننا ضد المحبة ومظاهرها المختلفة ما دام ليس فيه أي فساد أو إفساد في الأرض؟
فأي إفساد في قبلة وإن كانت مثلية، وما حرم الإسلام الحب أيا كانت مظاهره، بل حث على العاطفة ورقة الطباع؛ والحب المثلي منها ؟
نعم، إن الفصل  489 من القانون الجنائى لا يزال يجرم المثلية؛ لكنه ثبت اليوم أن هذا النص جائر لأنه من رواسب الإسرائيليات في الإسلام. 
وهو أيضا من بقايا ما تركت سلطات الاحتلال الفرنسي الذي لم يرفع تجريم المثلية من قانونه الوضعي إلا في بداية الثمانينات أخذا بدينه المسيحي الذي كان يجرم اللواط خلافا للإسلام.
فقد كان ديننا سباقا للاعتراف بحقوق المثلي لما في تعاليمه السمحة من توجه علمي عالمي ولأزلية أحكامه؛ فكيف تسمح السلط المغربية بتشويه هذه التعاليم   الإناسية؟  
لقد رأينا مؤخرا السلطات المغربية لا تكتفي بهذا الظلم، فلا ترى مانعا من شناعة لا يقرها الإسلام بتاتا بالسماح لمن لا يعرف دينه التشنيع ببريئين تم نشر هويتهما علنا والتحريض على هتك عرضهما. فإذا الغوغاء تفسد الأمن العام وتعتدي على حرمة الحياة الخاصة لأهالي الشابين بتواطيء سافر من سلطات كان واجبها منع مثل هذا الاستهتار بحقوق الناس في الأمن والدعة.
فأيهما استهتار بالدين : قبلة مثلية أم هلوسة جماعية تلوث الدين بشعارات الكراهة والنقمة ؟
الصوفية من الأرواح تندد بدعدشة الإسلام
لقد بلغ السيل الزبى بأرض المغرب إذ الإسلام بها يتدعدش يوما بعد يوم، وهذا مما لا مجال له أن يدوم ببلاد أمير المؤمنين، راعي الدين القيم، إذ حري بالإسلام في المملكة أن يكون سلاما، لا يداس هكذا بدون أن يستثير حفيظة كل مسلم حق غيور على دينه.
وقد بلغني، وأنا من مريدي التصوف، هذا الإسلام الصحيح الأوحد، أن أهل التصوف من الأرواح، وهم اليوم الحفـظة لدين القيمة، في سخط عظيم على من يشوه تعاليم دينهم، دين الحب والتسامح والغيرية، باسم سلفية ليس فيها من سنة السلف الصالح إلا الأكاذيب.
لقد توجه الولي الصالح على بن حمدش مؤخرا إلى العاهل المغربي بكلمات سواء أهابه فيها بإعادة الحق لأهله من المثليين والكف عن تتبعهم عدليا بالاعتراف بحقوقهم المشروعة دينا ودنيا، في الإسلام وفي الدستور المغربي. 
وهو، إن يتألم لما يتزايد من القمع لحقوق المظلومين المثليين المشروعة، ليحذر كل من يسعى لخراب الإسلام في المغرب، الآخذين بدعدشة ما كانت من الإسلام في شيء، يحذر من هبة جماعية لأهل التصوف لحفظ البلاد من تبليس إبليس الداعشي وأذنابه باسم دين الإسلام الذي هو من كل ذلك براء.
لقد تم نشر هذا البلاغ على مدونتي الخاصة طي رسالة روحانية موجهة لملكه من طرف أحد أبناء المغرب من ضحايا قمع المثليين (رسالة روحانية إلى الملك محمد السادس من إحسان الجرفي). وهذا مقتطف من الرسالة الروحانية يتحدث فيه كاتبها عن الولي الصالح ابن حمدوش: 
« إن روحه لمتبرمة بما يحدث لمحبيه، غاضبة على شرطك، طالبة أن ترفعوا كل مظاهر القمع التي تعكر صفو موسمه كل سنة، مستغيثة بكم حتى يراعي عمالكم حرمة مقامه وقداسة الحب في الإسلام بكل مواصفاته.
يقول الولي الصالح أن حديثا، بالبلاد المغاربية، بتونس تحديدا، هناك من أقض مضجع ولي صالح فهتك الولي حكمه وشرده من بلده؛ لذا يهيب بمليكه العزيز أن يمنع شرطه من الاعتداء على زواره حتى لا يقضوا مضجع وليه الصالح لتزهو أيام مملكته على الدوام.
حبذا، ملكي الكريم، أن تدعموا ملككم المجيد بمزيد من العدل والإنصاف لمن هو في حالي، يتضرع إليكم لإنقاذه من سطوة قانون جائر مخالف للإسلام !».
الإسلام في خطر بالمغرب العربي الأمازيغي
نعم، إنه لكما قال المتـظاهرون أمام منزل الشابين المظلومين بالرباط، فالإسلام في خطر شديد ! لكن هذا الخطر ليس في قبلة الشابين البريئة، بل لأجل تصرفات الغوغاء؛ لأن الشابين لم يقترفا ما يحرمه الإسلام، فلم يعتديا على أحد، بل أحبا وتبادلا مشاعر المحبة، والإسلام حب وتنمية لمشاعر الحب. وكل هذا من الأخلاق الحميدة ومكارمها. 
لقد نددت الشرذمة المتظاهرة، بعد أن حركتها الأيادي الخفية المشترية لذمتها، بما سمته حيوانية ومرض؛ فمتى كانت القبلة حيوانية أو مرضا؟ إن تصرف الغوغاء هو الضرب الحقيقي عرض الحائط بالقيم والمباديء الإسلامية؛ والجريمة الشنعاء هي في تتبع هذين البريئين وأمثالهما باسم قانون غابي لا يُرضي إلا عصبة قليلة ممن يريد نشر الشر في البلاد لأنها لم تعد تعرف الحب وما في ديننا السمح من حب.      
إنه من الخطأ الفادح القول بأن الشعب المغربي استحسن مثل هذا التصرف الأخرق لقلة هوجاء من صفوفه تعمل على دخول داعش للمغرب. فالشعب المغربي في غالبيته متسامح، يقر بحرية الفرد في حياته الخاصة ولا يجرم بتاتا لا الحب ولا العاطفة قي كل تجلياتهما، إذ هو بعيد كل البعد عن التزمت وليس بالمهلوس جنسيا في حياته اليومية عندما تغيب عن أنظار السلط. فذلك الهوس وهذا التزمت ليس إلا في قلة منه لا تعرف معنى الحياة الجماعية ولا تفقه كنه دينها الذي بين التصوف حقيقته.
تلك هي الأغلبية في الشعب المغربي، وهي التي تمثلة حقيقة؛ إلا أنها ساكتة لأن الأقلية تفسد في الأرض بما لها من نفوذ وتسلط، إضافة للقمع الرسمي بقانون متجبر لا أخلاق فيه إلا ما يميز زيف شبه أخلاق القمع والرهبة والنقمة.
فليعلم أهل الحل والعقد أن هذا لم يعد يرضى به أهل التصوف المغاربة، وليعملوا حثيثا على إصلاح الأمور بالمملكة قبل فوات الأوان؛ ولا يكون ذلك إلا برفع القوانين المجحفة في حق أهل الإسلام، كالقانون المجرم للمثلية.
وها نحن على أبواب رمضان المعظم، فلتكن المناسبة السانحة للسلط المغربية لإبطال لا ذلك الإجرام القانوني فقط، بل كل ما شابه من تشويه للإسلام، كالفصل المحرم للإفطار علنا في رمضان، وهو غير إسلامي بدون أدنى شك.
فهل يُعقل أن يمنع البشر حقا ما سمح به الله لعباده، إذ الإفطار مسموح لمن لا يطيق رمضان، وله العديد من أبواب الكفارة؟ وطبعا لا يكون هذا خفية، لأن الإسلام دين حرية العبد المطلقة، عدا التسليم لله، وإلا فإنه لا يسلم أمره حقيقة لله فلا يقدسه حق قداسته بما أن القداسة الصحيحة تأتي من العبد التام الحرية !        
إن الصوم في الإسلام هو الصوم أولا وقبل كل شيء عن الإفساد في الأرض، وهذايبدأ بمد اليد على الآخر ورفع الصوت ضد تصرفاته عوض غض النظر الذي أمر الله به الأتقياء. فمتى كان للمسلم الحق أن ينهى عما لم يأمر الله به، ومتى كان له أن يأمر بما لم ينه عنه ربه؟ إنه بذلك لصنم معنوي، وقد جاء ديننا بهدم كل الأصنام!
فليكن رمضان هذه السنة مناسبة لعودة الوعي لسلطاتنا بالمغرب الشقيق فترفع البعض من قوانينها المشينة لإسلامنا ولصورة البلاد، فتردع بذلك من لا يرى حرجا في دعدشته. 
إن هذا من أوكد الواجبات على المسلم، خاصة بعدأن عبّرت أرواح الصوفية أنها اليوم بالمرصاد لكل من تخوّل له نفسه العمل على إفساد ديننا عوض إصلاح ما فسد فيه. 
وبديهي أن التصوف في هذه الفترة العصيبة لهو الراعي الناجع لحقوق الله في ربوع مغربنا الآمنة وقد أرادت جحافل مغولية جديدة الاتيان فيه على الأخضر واليابس بدعدشة دين قُدر له أن ييقى ثورة عقلية مستدامة. وقد حان الوقت لأن تتجدد قراءتنا لتعاليمه.
نشرت على موقع أخبر.كم
تحت عنوان :
محاربة القبلة والحب في المغرب وسلفية الأكاذيب