Mon manifeste d'amour au peuple 2/3
 




Mon manifeste d'amour au peuple 3/3


I-SLAM : ISLAM POSTMODERNE








Accès direct à l'ensemble des articles منفذ مباشر إلى مجموع المقالات
(Voir ci-bas انظر بالأسفل)
Site optimisé pour Chrome

jeudi 14 janvier 2016

Poléthique : fortitude et humilitude 6

الإسلام لا يمنع تشخيص الرسول الأكرم 



لقد وقع منع تداول العدد الخاص لمجلة «العلوم والمستقبل» Sciences et Avenir الفرنسية بالمملكة، والذي تعرض لموضوع الله والعلم. 
وحسب ما صرح به السيد مصطفى الخلفي، وزير الإعلام، تم ذلك لتواجد صورتين أو منمنمتين بالملف فيهما ما يحرمه القانون، أي الإساءة للإسلام، مذكرا بالفصل 29 من قانون الصحافة.
لا إساءة للإسلام في تشخيص الرسول  
المؤسف حقا هو أن يقع تأويل الإساءة للإسلام بهذه الصفة، أي بالاعتماد على منمنمة، هذه الصور الصغيرة التي تعددت وتنوعت في الحضارة العربية الإسلامية مشخصة كل عظماء الإسلام بما فيهم الرسول الأكرم.
مع العلم أن المنمنمتين بالعدد الخاص للمجلة هما من القرن السادس عشر مما أمر بهما واستعملها السلطان العثماني مراد الثالث.فكيف أصبحتا تسيئان للإسلام ؟      
هل يعرف حقا السيد الخلفي تاريخ حضارة ديننا الغراء وتعدد الرسوم فيها وهي تمثل النبى الكريم وصحابته؟ بل ألم يطالع كتب الأدب والفقه وقد تنوعت بها أوصاف الرسول بصفة دقيقة أفضل من أي صورة؟
إنه لا منع لتشخيص الرسول في الإسلام، إذ هو كسائر البشر، لا يمتاز عليهم إلا بالنبوة وفي حدودها، إذ يبقى في سائر الأمور الأخرى من خلق الله، تسري عليه قوانينيه ونواميسه، ومنها حرية تشخيصه. فهل نمنع من يحب الرسول من تصويره لبيان شدة تعلقه به ؟ متى كان في الحب إساءة؟ فليس في تشخيص الرسول الأكرم أي إساءة للإسلام، بل ذاك ولا شك من التعلق به! هل أصبح حلالا منع التعلق بالدين  عندنا؟
كفانا تزمتا في ديننا !
إن من يدعي أن في مجرد صور بريئة إساءة للإسلام ليأخذ بقراءة أكل عليها الدهر وشرب هي من رواسب عهود الانحطاط الإسلامي التي كثر فيها التزمت من باب الحفاظ على الدين بسبب العدوان الإمبريالي الذي عرفته البلاد الإسلامية.
أما اليوم، فإن البقاء والإبقاء على مثل هذا التزمت، وقد استقلت البلاد العربية الؤسلامية وعادت إليها سيادتها، ليس فيه إلا خدمة أعداء هذا الدين السمح المتسامح الذين يجعلون منه ظلاميا داعشيا. فهل هذا ما نبتغيه؟
هل نأخذ بالمملكة المغربية بالدين الحق، الذي يقدس الحريات الخاصة، ومنها حرية التعبير، ونسعى لإعادة فتح باب الاجتهاد فيه ليعود تلك الحضارة النيرة التي كان، أم نزيد من تأخره بالاعتماد على أفسد ما بقي في فقهنا من قراءات خاطئة ما قال بها الدين الحنيف ولا من فهمه على قاعدة حسب مقاصده السنية ؟
إن الإجابة واحدة، لا مراء فيها، وهي تقتضي دعم الحريات والزيادة في الحقوق إلا إذا عملنا على هدم صرح الإسلام ! فليأذن إذن السيد وزير الإعلام برفع التحجير على المجلة وليعتذر لقرائها إذ منعهم من واجب إسلامي كبير هو الأخذ بالعلم وقد دعا ديننا إلى الأخذ به بدون هوادة وإن صعب، بالسفر إلى أقاصي الدينا إن لزم الأمر حتى يكون التعلم بحق من المهد إلي اللحد فلا موانع فيه ولا حدود ولا تحجير! 

نشرت على موقع أخبر.كم