مشروع قانون باسم إحسان الجرفي لإبطال تجريم المثلية
مرّت ليلة الثالث والعشرين من أبريل الذكرى الرابعة لاغتيال المواطن المغربي الحامل أيضا للجنسية البلجيكية إحسان الجرفي الذي سقط ضحية الكراهية للمثلية وللإسلام في الليلة الفاصلة بين الثاني والعشرين والثالث والعشرين من من الشهر نفسه لسنة 2012.
وإنه لمن الموسف حقا أن تغض السلطات المغربية النظر عن هذه الفاجعة التي طالت أحد أبناء المغرب البررة بالمهجر، إذ كان إحسان الجرفي يتسم بأخلاق عالية وخصال حميدة تشرّف بلده المغرب ودينه الإسلام.
فلا شك أن السلطات المغربية كانت لا تتردد في إحياء ذكراه لو لم يكن مثليا، إذ هي عادة تستغل كل فرصة للبرهنة على مدى إحاطتها بجاليتها بالخارج طالما ذلك يخدم صورة البلاد النيّرة التي تحرص عليها.
فهل في المثلية عيب وهي في الطبيعة التي وضعها الله في البعض من عباده؟ وإلى متى تواصل السلطات المغربية في تجاهلها الرهيب لحق من الحقوق التي أقرّها الإسلام والدستور، ألا وهو الحق في الحياة الخصوصية وفي الطبيعة الجنسية كما أرادها الله في عباده؟ فقد أصبح هذا التجاها مما يشجّع من يدعي خدمة دينه على التطاول عليه وعلى القانون كما رأينا ذلك في حادثة بني ملال المرّوعة.
وإلى متى نواصل ظلم الناس والدين بقراءة خاطئة للإسلام الذي ما حرّم وما جرّم فطرة المثلية في بعض البشر، إذ لم يفعل ذلك إلا بعض الفقهاء ممن كان مخيالهم مشبعا بالإسرائيليات، فأدخلوا في الإسلام ما ليس فيه واختلقوا حراما ليس فيه النص الصريح كما تقتضيه أصول الفقه؟
نشرت على موقع أخبر.كم