Mon manifeste d'amour au peuple 2/3
 




Mon manifeste d'amour au peuple 3/3


I-SLAM : ISLAM POSTMODERNE








Accès direct à l'ensemble des articles منفذ مباشر إلى مجموع المقالات
(Voir ci-bas انظر بالأسفل)
Site optimisé pour Chrome

mardi 3 février 2015

Une inclusivité i-slamique 8

في الالتباس القيمي عند المسلمين



لا شك أن ما يعيشه الإسلام اليوم من بلبلة فكرية وتشويش في القيم زادته فظاعة ظهور الإسلام الداعشي الذي لا فرق بينه وبين الوهابية إلا ظاهريا. ورغم ذلك، لا نرى حكام  المسلمين ينبسون ببنت شفة للتفريق بين الإسلام الصحيح وما خالطه من خزعبلات في بلدانهم وكأنهم يجهلون دينهم بغض النظر عن تجاوزات من يخبط في الإسلام خبط عشواء.
 عندما يصبح الالتباس تشويشية :
إن الالتباس كما نعلم ليس فقط اللبس والارتباك والاضطراب في المباديء الأساسية، فمن شأنه أيضا أن يكون في غموض هذه المباديء وبث الفوضى والبلبلة عند الآخذين بها. وهذا ما نراه عند السلفية التي هي، في أفضل الحالات، اختلاط ذهني وخبل يجعلها تقلب الأوضاع في الإسلام فتجعل منه دين الكراهية والحقد والنقموت والرهبوت بينما هو دين الغفران والتسامح والرحموت.  
وهناك أيضا السلفية، سواء كانت شيعية أو وهابية أو داعشية، التي همها الحرص على دوام بلبلة الأذهان عند المسلمين حتى تتحكم في عقولهم، إذ تخلق قي أذهانهم الحيرة في دينهم فيتوفر لها تعاطي تلبيس إبليس بكل سهولة؛ فإذا الإسلام تشويشة وإذا المسلم في تصرفه خبلي مختلط الفكر، لا عقل له.  
إن مثل هذه التشويشية  confusionnisme مما عرفه الإسلام منذ بدايته، وقد حذر منه الرسول الأكرم. فهلا أفاق المسلمون الصحاح من غفوتهم وتصدوا لمن يحرص على دوام بلبلة الأذهان من الآخذين بإسلام دعي داعشي ليس فيه من ملتنا السمحة إلا الإسم، إذ هو بلا كذب المروق الثابت عن الدين لأخذه بكل ما خالط دين القيمة من إسرائيليات؟
إن واجب الحكام ببلاد الإسلام اليوم هو التصدي لكل مظاهر الخبل الداعشي هذه، لأنها تقوض صرح الإسلام ولا تقويه. ولا يكون ذلك إلا بإعادة فتح باب الاجتهاد في الدين ومراجعة كل ما يتضمنه القانون الوضعي في أوطانهم من فصول جائرة تدّعى الصفة الإسلامية وهي ليست من الإسلام في شيء، بل تنفي تعاليمه بمخالفة نصه أو مقاصده مخالفة صريحة لا لبس فيها.
ضرورة إبطال القوانين غير الإسلامية :
من هذه القوانين مثلا تلك التي تجرم المثلية. نعم، في بلاد المغرب، لا نذهب إلى حد القتل كما هو الحال ببعض البلاد الإسلامية كإيران والعربية السعودية؛ ولا شك أن في هذا ما فيه من التطور. إلا أنه في نفس الآن من التناقض الصارخ بمكان بما أننا، بالرغم من ذلك، نحكم بتجريم المثلية باسم الدين؛ فإذا كان ذلك كذلك، فلم لا نفعل عمل السعودية وإيران ؟
إن هذا التناقض لهو مما يضعف موقفنا في نفس الوقت الذي يهتك فيه سماحة ديننا. فإما هذه القوانين إسلامية، ولا مجال عندها إلا أن نتصرف كداعش مثلا، فنهوي بالمثلي من شاهق، أو نسفك دمه كما هو الحال بالبلدين الآنفي الذكر؛ وإما هي ليست إسلامية، وهذا هو الصحيح، وعندها، لا مجال لإبقائها على حالها بمجلاتنا القانونية !
لقد حان الوقت للتوقف عن فعل ما يعاب على النعامة، إذ نغمس رأسنا في التراب للتعامي عن حقيقية واضحة وضوح الشمس في ربيعة النهار، هي أن المثلية ليست إلا من الطبيعة في بعض البشر وهي، خلافا للكتاب المقدس اليهودي والمسيحي، ليست ممنوعة بتاتا في الإسلام الذي لا يتحدث عنها إلا من خلال التذكير بما كان في الملل السابقة، أي من باب القصص؛ فلا أمر ولا نهي فيها كما هو الحال في كل مواضيع الحدود.
ويمكن قول نفس الشيء في أمر الخمرة وتعاطيها وبيعها؛ فالإسلام لا يمنع إلا السكر، أما شرب الخمر، فإذا كان بالقدر الذي لا يُخشى منه مخامرة العقل، فلا مانع؛ ولعل تلك هي حال الخمرة بالجنة التي لا سكر فيها.
والأمر ذاته في موضوع الصيام والإفطار في رمضان، إذ الصوم ليس بالواجب المطلق، حيث هناك العديد من الحالات التي يمكن للمسلم الإفطار فيها وذلك حتى بدون أدنى سبب إذا كان له التكفير عن ذلك كإطعام المساكين؛ وقد فعل البعض من أجلاء السلف هذا دون أن يعاب ذلك عليهم.   
إنه لا إرغام على الصوم في دين الإسلام، الذي هو أولا وقبل كل شيء دين النية الصافية؛ فمن لم يرد الصوم، لم يصم وأمره بينه وبينه خالقه، يعاقبه إن شاء ويصفح إن بدا له. لذلك، فمن الخبل معاقبة من يفطر في رمضان بدعوى أنه لا يحترم صيام غيره؛ فمتى كانت المراءاة من الإسلام؟
تنقية الإسلام من الإسرائيليات : 
إن العديد من المسلمين اليوم يجهلون أنه لا إثم في دينهم لا يغفره الله إلا إثم الإشراك به؛ أما سائر الآثام، فله أن يغفو وله أن يعاقب، ولا راد لحكمه، كما لا لأحد التصرف مكانه، لأن هذا من أخص خاصيات الله.
علينا إذن أن نعرف ديننا حق معرفته لنعود إليه ولنكف عن مسخه بمواصلة الأخذ بما داخله من إسرائيليات، فإذا هو هذا الإسلام اليهودي المسيحي الذي نراه وليس هو إسلام الحنيفية، الدين القيم!
فإنه من الأخذ مثلا بالعادات اليهودية والمسيحية  ادعاء ضرورة الجهاد المسلح اليوم للذب عن دين الإسلام إذ لا حرب مقدسة في الإسلام؛ ثم إن عهد الجهاد الأصغر انتهى مع نهاية فترة الهجرة؛ فليس اليوم في دين الإسلام إلا الجهاد الأكبر وهو الأخذ الأفضل بالإسلام السلوك الأصوب لمحجته في تزكية النفس حتى تصفى النية فيها، وليس الإسلام كله إلا في النية الحسنى.
وإنه من الأخذ بغير الإسلام أن نفعل مثل ما جاء عن المؤتمر العالمي للشباب المسلم المنعقد أخيرا بمراكش من الدعوة الخرقاء لعدم المطالبة بالحريات؛ فلا إسلام بدون حريات ولا مسلم حقا إذا لم يطالب بحقوقه كاملة، إذ الله لا يقبل تقديس العبد وتسليمه له أمره ما دام ليس بالعبدا الحر، كامل الحقوق!  
فهلا حان الأوان في ربوع مغربنا لتنقية الإسلام من كل ما رسب فيه من إسرائيليات أصبحت تشوه تعاليمه، فتجعل منه دين التزمت ودين قطاع الطرق؟
إنها لمسؤولية عظمى على عاتق الحكام في بلاد الإسلام بالمغرب العربي الأمازيغي الذي من واجبه في هذه الفترة الحالكة إعطاء إشارة اليقظة لعودة الوعي لأهل الإسلام.
 ولا شك أن أفضل وسيلة لذلك وأسرعها هي بتصفية قوانين بلاد المغرب من الإسرائيليات لإعادة صفوه للإسلام؛ ففي ذلك أفضل مواجهة للخطر المغولي الداهم عليه، إسلام الكذب الداعشي الذي يزحف من شرق غوي فهوى بإسلامنا السمح إلى أسفل السافلين.
نشرت على موقع أخبر.كم