Mon manifeste d'amour au peuple 2/3
 




Mon manifeste d'amour au peuple 3/3


I-SLAM : ISLAM POSTMODERNE








Accès direct à l'ensemble des articles منفذ مباشر إلى مجموع المقالات
(Voir ci-bas انظر بالأسفل)
Site optimisé pour Chrome

dimanche 14 septembre 2014

I-slam, le génie de la foi 5

هل الإجماع على خطأ يلزم أمة الإسلام ؟

لا شك أن مما يساهم في تأخر الإسلام اليوم هو هذه القاعدة التي نسير عليها كالأعمى الذي يهتدى بالأعمش،  وهي أن إجماع الأمة لا يكون أبدا على الخطأ.
وقد كان هذا ممكنا وصحيحا في فترة الذروة من حضارة الإسلام حيث كان الذهن متفتقا وكان العقل لا يتعارض مع الدين، بل يخدمه، مما مكن الحضارة العربية الإسلامية من أن تصدير أفضل ما لديها من فكر تنويري إلى الغرب فأفاد منه لنهضته وأنواره؛ ولولا مساهمة الإسلام هذه، خاصة بنقل تاريخ الغرب الإغريقي ومنطقه إليه، لما عرف الغرب التطور الذي يعيشه اليوم.
أما في زمننا الراهن وقد استدار ودالت الدول فيه فأصبح المسلمون في دينهم يعمهون، يجمعون على الغث ويرضون بالدون، هل نواصل التعلق بقاعدة استحالة خطأ الأمة إذا أجمعت علي شيء رغم ثبوت مثل هذا الخطأ؟
إنه من الثابت مثلا، وقد بينت ذلك بالدليل القاطع،* أن الإسلام لا يحرم الخروج منه إذا كان ذلك عن سلم وبسلامة في نطاق اقتناع شخصي، لأن المبدأ في الإسلام هو حرية العقيدة والاعتقاد؛ فهل ننضوي تحت راية من يرى، باسم إجماع خاطيء، أن ذلك ممنوعا فنحرمه ونظلم الناس باسم الإسلام وهو من ترهاتنا بريء؟
وقد ثبت أيضا أن الإسلام لا يمنع بتاتا حرية ممارسة الجنس أيا كانت صفته، حتى وإن كان شاذا نتيجة لما اقتضته الطبيعة البشرية، ما دامت هذه الممارسة تتم في الستر ومع التقيد بقواعد الحشمة واحترام الغير وعدم تجاوز الضوابظ الأخلاقية في الاعتدال بالنسبة للأهواء والشهوات. فهل نداوم على اعتبار الشذوذ الجنسي وهو من الطبيعة في البشر انحرافا عن الأخلاق لأن الأمة أجمعت خطأ على ذلك؟ وقد بينت هذا أيضا بدليله، فليراجع.**
نحن نرى اليوم مجتمعاتنا ودولنا تأخذ بالخطأ فتشوه الإسلام وتنقض ما في تعاليمه من سماحة، فهل نواصل القبول بالغلط ونسكت على الباطل؟ وفي عديد من البلاد العربية والإسلامية، تعددت مظاهر ما يخزي من مثل هذا الغلط الفاحش، كتلك التي تمنع المجاهرة بالإفطار وتعاقب علىيه بالسجن، بينما ما منع الإسلام قط المجاهرة بل طلب سمح بذلك مع ضرورة التعويض والكفارة فقط. وهذه بعضها تقتل من يبتغى الخروج من الإسلام أو من تحمله طبيعته على ممارسة الجنس مع مثيله، فكيف نبمح نظلم الناس وقد جاء الإسلام لرفع المظلمة فكان ويبقى رحمة ومغفرة لمن أخطأ؛ فما بالك لمن ما أخطأ البتة؟
وها نحن اليوم على مشارف عيد الأضحي، وهو من الشعائر المرتبطة بالحج، إلا أن العادات والتقاليد جعلته عيدا مستقلا بذاته في نطاق الإسرائيليات التي داخلت الإسلام في هدا البابو تماما كما كان الحال في ما ذكرت سابقا، لأن كل تلك التجاوزات غير إسلامية أصلا.***     
أما في ما يخص عيد الأضحية، فلا مانع لمثل هذ العادة على شرط فهم حقيقتها ومغزاها؛ ذلك  لأنه يتوجب ألا نغير من مفهوم العيد وما له من ارتباط مع الحج، بما أنه من باب اتباع سنة سيدنا إبراهيم، أي ما عزم عليه من قتل ولده إسحاق. فدين الإسلام يعترف بسائر الأديان، اليهودية والمسيحية وأيضا الزرادشتية؛ وما في تخليد سنة إبراهيم إلا التدليل القاطع على أن الإسلام دين البشرية بما أنه خاتم الأديان.
على أنه يتوجب علينا ألا نغتر في ديننا فلا نخلط بين ما هو من شعائره أي من الإيمان بالإسلام، وما هو من الحنيفية المسلمة. فعيد الأضحي من الإسلام الحنيفي، لذا لا تجب الأضحية فيه خارج الحج، فهي مجرد التخليد لسنة إبراهيم في همه ذبح ابنه إسحاق. أما الأضحية الواجبة فهي في نطاق الحج وما يقدم لله في هذه المناسبة الهامة الدينية من هدي. ورغم ذلك فالحج ليس بالواجب إلا على من استطاع إليه سبيلا؛ فما بالك بأضحية تقع خارج الحج وليس المبتغى منها إلا إحياء سنة إبراهيم الخليل؟  
إنه ليتوجب علينا  اليوم، وعلى أئمة المسلمين خاصة، لفت انتباه المؤمنين إلى حقيقة دينهم ودعوتهم لتخليص إبريزه مما شابه حتى تعود إلي ديننا نضارته، خاصة بعد ما اعتراها من تدنيس لعل أعلى درجته ما يقع اليوم في داعش. ولا شك أن ما يقع بهذه الجهة من هذا الشرق الذي غوى ليس إلا النتيجة الحتمية لتلاعب بعضنا بالدين شرقا وغربا، مستعملا إياه مطية لأغراضه الدنياوية.  
هوامش :
* خصصت لذلك كتابي، وقد ترجمته للفرنسية :
في تجديد العروة الوثقى 1- حقيقة الردة في الإسلام، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2014
Pour le renouvellement du Lien indéfectible 1- l'apostasie en islam, Afrique Orient, Casablanca, 2014
* * خصصت لذلك كتابي، وقد ترجمته للفرنسية :
في تجديد العروة الوثقى 2- حقيقة اللواط في الإسلام، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2014
Pour le renouvellement du Lien indéfectible 2- L'homosexualité en islam, Afrique Orient, Casablanca, 2014
*** خصصت للموضوع مقالين : 
نشرت على موقع أخبر.كم