Mon manifeste d'amour au peuple 2/3
 




Mon manifeste d'amour au peuple 3/3


I-SLAM : ISLAM POSTMODERNE








Accès direct à l'ensemble des articles منفذ مباشر إلى مجموع المقالات
(Voir ci-bas انظر بالأسفل)
Site optimisé pour Chrome

lundi 16 février 2015

Éthique islamique 7

في الدعدشة والتدعدش أو تدعش الإسلام السني 


إن ظاهرة داعش لا  تتجلى فقط في ما يُدعى باطلا بالدولة الإسلامية في العراق والشام، إذ داعش متغلغلة في عقول العديد من المسلمين الذين لا يظهرون داعشيتهم تقية رغم أنهم يتدعشون كل يوم؛ هذا باسم قومية باطلة، وذاك باسم إسلام متزمت ليس فيه إلا الإسرائيليات التي قتلت في دين القيمة الروح السمحة والمقاصد السنية.
هذا ما أسميه الدعدشة وهي التدعدش، أي الداعشية الزاحفة مقنّعة؛ وهو التدعّش، حسب قواعد اللغة، إلا أنه تعبير مستنبط باسم اتساع العربية، مأخوذ من الدردشة التي معناها، كما نعلم، اختلاط الكلام وكثرته؛ وهو في أحسن الحالات الحديث الخفيف في أمور شتى.
فمنه إذن الدعدشة والتدعدش، أي التدعش والداعشية، بمعنى اختلاط إسلام الناس وكثرة الكلام الباطل فيه. وهذا الاختلاط هو أيضا بالمعنى النفساني للكلمة، أي المرض العقلي المعروف.
إن دعدشة المسلمين وتدعدشهم هو في خبطهم خبط عشواء في دينهم وحسب أهواء أعداء الإسلام السمح، لا يفرقون فيه بين ما هو منه وما داخله نكاية به وبأهله ليبدو ملة المتخلفين، دين التزمت المقيت.
 لقد بلغت هذا التدعدش اليوم حده الأقصى الذي يقتضي عودة الوعي وإلا ضاع ديننا مع هذه الداعشية المقيتة من جراء استفحال الدعدشة. فلا إسلام بعد اليوم إلا إسلام السماحة كما عرّفت به وعاشته الصوفية، إذ هي الجُنّة الوحيدة التي من شأنها الحفاظ على لب لبابه من الخطر الداهم في شخص هاته الفئة المارقة عن الإسلام، التي لا تريد له إلا الويل والثبور.
لم يعد بإمكان الإسلام السني اليوم التبرء من التزمت الذي تمكن منه  فدعدشه، إذ الوهابية والحنبلية وغيرها من التصنيفات التمامية المستوردة من ديانات سبقت الإسلام داخلته لهتك عرضه واستباحة كل ما فيه من نفاسة وتقانة مكناته من أن يكون حداثة قبل أوانها ومن ثورية لا تزال في رح تعاليمه ومقاصده. 
لقد أصبح من المتحتم اليوم البيان والتبيين أنه لا إسلام إلا الإسلام الصوفي الآخذ حقا بالقرآن في صفائه دون تأويل حسب الإسرائيليات  ويتقيد بالسنة الصحيحة غيرالمشبوهة وقد تعددت الأحاديث المشبوعة وتنوعت فغيرت وبدلت أحكام الفرقان فجعلتها تفقد صفتها الكبار وهي الرحموت لتغدو أمقت الرهبوت.    
إن التصوف اليوم هو الوحيد القادر على حفظ الإسلام الحنيفي، دين القيمة من الدعدشة والتدعش، إذ في ذلك الخطر كل الخطر في انقراض الإسلام لا قدر الله.
وبما أن دين الحنيفية أزلي، علمي التعاليم، عالميّها، إذ هو بحق خاتم الرسالة الإلاهية بلا منازع، فلا يحميه الله من الخطر الداهم إلا التصوف الصحيح، تصوف الجنيد السالك.