Mon manifeste d'amour au peuple 2/3
 




Mon manifeste d'amour au peuple 3/3


I-SLAM : ISLAM POSTMODERNE








Accès direct à l'ensemble des articles منفذ مباشر إلى مجموع المقالات
(Voir ci-bas انظر بالأسفل)
Site optimisé pour Chrome

mercredi 9 novembre 2016

Soufisme vs capitalislamisme sauvage 3

البيت الأبيض الجديد والعالم العربي الإسلامي


كيف نقرأ صعود دونالد ترامب للحكم من الزواية العربية الإسلامية؟ إنه ولا شك هذا الخبر غير السار الذي يندد به البعض، ولكن ليس ذلك ضرورة للعرب والمسلمين بصفة عامة، بل لمن يمتهن منهم الدجل السياسي والتجارة الدينية.
رجة أرض بالنسبة للإسلام السياسي 
إن دخول ترامب للبيت الأبيض يعني هزة كبرى للإسلام السياسي، خاصة المتزمت. فمن المرجح أن تتغير السياسية الأمريكية مع حليفها الوهابي الذي قال عنه الرئيس الجديد أنه مجرد بقرة ينتفع الشعب الأمريكي بحليبها اليوم، وعندما يحين الوقت يذبحها ليأكلها.      
فالعديد من المؤشرات تدل اليوم أن مثل هذا الوقت حان لتزايد شدة وطأة هذه الجاهلية الإسلامية على السلام العالمي وعلى أمن الشعوب الغربية دون أن يكون في ذلك الخير المرج لرأس المال العالمي الذي يحتاج للأمن للحصول على المزيد من المرابيح. 
نعم، لا شك أن الإمبريالية المالية لا ترى بتاتا ضرورة القطع مع السياسة التي تنتهجها اليوم المتمثلة في استغلالها الفاحش للدين المتوحش، لكونه أفضل رديف للرأسمال المتوحش الذي تبتغي فرضه على العالم كما نرى ذلك بالبلاد المغربية العربية الأمازيغية.
إلا أن العديد من المنظرين لهذا التوجه المادي الصرف الطاغي على العالم باتوا يرون اليوم خطورة التحالف الصرف مع السلفيين فيدرسون فرضية تغييره بتحالف أفضل مع الإسلام الصوفي يمكنهم من حفظ مصالحكم ومع توفير الأمن العالمي لهم للصبغة المسالمة للتصوف.
لذا، ليس من المستغرب بتاتا أن نرى من هنا فصاعدا هذا الجزر المحتمل لمد الإسلام السياسي في بلاد الإسلام، المغاربية منها خاصة. سيكون ذلك حتما بتوجهها في اتجاه إسلام أكثر تسامحا وحرية، خاصة في ميدان الحياة الخصوصية أو المواضيع المسكوت عنها، كقضية المثلية أو المساواة في الإرث  أو استهلاك الخمرة وحرية الجنس بين البالغين مثلا.
إن التوجه المستقلبي للسياسة الأمريكية سيكون في اتجاه الليبيرالية الاجتماعية وذلك باستبدال ورقة الإسلام السلفي الحالية بإسلام التصوف؛ مع التذكير أنه هو الإسلام السلفي الحقيقي في الواقع، إذ السلف ما كان يوما داعشيا أو وهابيا، بما أن أغلبه وأصدقه كان من أهل الصفة، زاهدا متصوفا.  
مستقبل القضية الفلسطينية 
رغم تصاعد الأصوات المستنكرة لسياسة الرئيس الجديد بالنسبة للقضية الفلسطيينة من طرف من يدعي المنافحة عنها، فلا يجب أن نتوقع أي تغيير يُذكر في الأمر ما دام العرب وأهل الإسلام ينافقون ويدجلون دون أي رغبة في الوصول إلى حل.
ستبقى إذن الأحوال كما كانت عليه، إذ تغييرها مرتهن بتغيير العقلية من الجانب العربي. فهل حصل أي جديد مع الرئيس المتخلي؟ وما من شك أنه لم يكن يحصل أي شيء جديد مع كلينتون إن كانت فازت. ذلك لأن العلاقة الحميمة بين أمريكا وإسرائيل يغذيها خور السياسة المقابلة عند العرب والمسلمين. 
لذا، لا تتغير الأموو جديا وخاصة من الجانب الأمريكي إلا إذا حصل الجديد في موقف العرب والإسلام المعادي لإسرائيل وحقها في الوجود كدولة لا ككيان. هذا ما تقتضيه الواقعية وما يفرضه القانون الدولي وما من شأنه الإتيات بجديد. 
مع العلم أن القانون الدولي يقتضي أيضا قيام دولة فلسطينية. فعندما يفيق العرب من غفوتهم عندها تتحرك الأمور. وطبعا هذا يتطلب منهم  الاعتراف بدولة إسرائيل جهارا والكف عن تلاعبهم الحالي، بما  أن اعترافهم بها حاصل بعد وإن كان مخفيا أو ضمنيا. 
ولا شك أن وجود الرئيس الجديد بالبيت الأبيض من شأنه أن يساعد على مثل هذا التوجه الصائب إذ فيه مصلحة أكبر لبلاده ومصالحه المادية من المصلحة الحالية والدعم الخالص لإسرائيل 
هذه السياسة الجديدة التي هي بيد الحكام العرب يجب طبعا أن تتم في نطاق طلب العودة للتقسيم الدولي الذي هو بطااقة ولادة الدولة الإسرئيلية كتوأم مع الدولة الفلسيطينة. كذلك نرى إلى أي حد لا يخدم العرب وأهل الإسلام قضيته الأم، فيكذبون في القول بأنها أهم قضاياهم بينما لا يفعلون أي شيء من أجلها مما يفرضه العقل والمنطق. فلعل الأمور تتغير مع تنامي الدعم لإسرائيل من طرف الرئيس الجديد مستغلا فحش موقف العرب الذي يفتح الأبواب لكل الفواحش.
نشرت على موقع أخبر.كم